عقد أمس الجمعة، اجتماع ثلاثي بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في بروكسل وفي هذه الأثناء قصفت القوات المسلحة الارمينية مواقع الجيش الأذربيجاني علي عدة محاور في قراباغ وهذا يؤكد علي أن هذا الاجتماع لا يخدم السلام في المنطقة وبحسب بيان وزارة الدفاع الأذربيجانية فقد تعرضت مواقع الجيش الأأذربيجاني أمس للقصف أكثر من 30 مرة.
وفي سياق متصل نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية تقريرًا تشير فيه إلي أن هناك عمليات عسكرية أرمينية يتم التخطيط لها الذي جاء فيه :
"يجب على وزارة الخارجية الأمريكية أن تستجيب لرسالة ريغان التي تقول " السلام من خلال القوة "." ويبدأ هذا المقال بمقدمة قد يدرك مفهومها الكثيرون وأن يصفها بأنها الوهلة الأولى للحرب : لا بد من إزالة أرمينيا من القمر الصناعي الروسي.
وإذا تابعنا قرأة التقرير سنتعرف علي مجريات الأحداث التي جرت في أذربيجان خلال الحقبة السوفييتية يتحدث كاتب المقال عن الظروف التي أدت إلي الحرب لروسية أوكرانية وقال إن أرمينيا تمر بنفس تلك الظروف التي ادت إلي الحرب.
يشير مؤلف المقال إلى أن روسيا لم تف بالتزاماتها الأمنية في أرمينيا منذ اليوم الأول لاستقلالها، بل إنها تركتها بلا دفاع وتسببت في "التطهير العرقي" لـ 120 ألف أرمني.
وأطلق الكاتب اسم "ذو السمعة الطيبة" على إقليم قراباغ التابع لأذربيجان والمعروف قانونًا باسم "آرتساخ". ولم يكتف بذلك، بل طرح أفكاراً سخيفة عن كيفية طرد الأرمن من المنطقة وإخضاعهم لـ"التطهير العرقي". كل هذا تم التأكيد علي أنه أكاذيب أرمينية مرارا وتكرارا من قبل ممثلي الحكومة، وخاصة رئيس جمهورية أذربيجان، في الاجتماعات الثلاثية والثنائية، ومؤتمرات القمة الدولية، ووكالات الإعلام، وتم التأكيد على أننا استردنا الأراضينا، وينبغي منح الأرمن الذين يعيشون في المنطقة فرصة للعيش بشروط أذربيجان .
وتم أيضًا تحديد دور الحزب السياسي الموالي للغرب في يريفان، والتحالف الوطني الديمقراطي (MDA)، في لكي تصبح أرمينيا ضد روسيا، مستخدمة في ذلك الأحداث التي وقعت خلال السنوات الأخيرة.
وفي الختام يدافع كاتب المقال عن حل الصراع الحالي وإدراج أرمينيا في القمر الصناعي الأمريكي على أساس مبدأ "السلام من خلال القوة" للرئيس السابق ريغان، ويقول إنه سيواصل طرح مبادراته. لتحقيق هذا.
وبصرف النظر عن هذا، فإن حقيقة أن النائب الإيطالي اقترح فرض عقوبات على أذربيجان في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وعودة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للأرمن العرقيين إلى كاراباخ، وما إلى ذلك، كل هذه مؤشرات على أن الأحداث التي تجري في بلدنا قد تم بالفعل المخطط لها مسبقا. وإذا استمعت أرمينيا إلى كلام هؤلاء، فسوف تواجه هزيمة مخزية مرة أخرى، كما حدث في حرب الـ 44 يوماً.
ترجمة : لقمان يونس