بعد التوترات الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة بدأت إيران في إجراء مفاوضات لتطبيع العلاقات مع دول الجوار باستثناء أذربيجان وهنا يأتي السؤال لماذا لا تريد طهران إنهاء توتر العلاقات بينها وبين باكو؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي تورال إسماعيلوف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إنه علي إيران أن تفي بالتزاماتها وأن تنتبه إلي تصريحات سفرائها في الخارج وذلك لعدم الإدلاء بتصريحات ضد أذربيجان لأن هذا من شأنه أن يضر بالعلاقات بين البلدين.
واشار إسماعيلوف إلي أن إيران لم تكن صادقة في علاقاتها مع أذربيجان قائلا : لقد قامت إيران دائمًا بالتضحية بعلاقاتها الدبلوماسية مع أذربيجان وذلك في سبيل "أيديولوجيتها الأنانية" ورغم ذلك لم تتخذ أذربيجان أي موقفًأ عدوانيا ضد إيران ولم تسمح لأي دولة بشن أي هجمات عليها أو من خلال أراضيها أي أن استمرار توتر العلاقات بين البلدين له بعد أخر قد يتمثل في أن إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها.
وأكد الخبير السياسي علي أن إيران من الدول غير السعيدة بتحرير أذربيجان أراضيها من الاحتلال الأرميني قائلًا: أجرت طهران مناورات عسكرية على الحدود على طول الأراضي المحررة من الاحتلال، وأدلت بتصريحات تهديدية ضد أذربيجان هذا بالإضافة إلي موقفها الرفض من ممر زانجيزور لم يتغير لانهم يعتقدون أن تدشين هذا الممر سيغير من حدود دول المنطقة مما يدل علي ان إيران تفتقر إلي الحنكة السياسية .
وعن احتمال نشوب توتر عسكري بين طهران وباكو قال اسماعيلوف : إن احتمال اندلاع توتر عسكري بين البلدين ضعيف جدًا لأن إيران لا تريد المزيد من المتاعب، إن إيران تتحدث كثيرا لكنها لا تفعل سوى القليل".
ترجمة : لقمان يونس