ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بزيارة رسمية إلي العراق وتم توقيع عدد من الإتفاقيات الثنائية من بينها مشروع تطوير الطرق بين تركيا والعراق الذي يمتد من الخليج إلى تركيا، حيث يعتبر هذا المشروع جزء من طريق الحرير الجديد "الحزام والطريق". ولكن ما تأثير هذا المشروع علي الإقتصاد العالمي في المستقبل؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير الإقتصادي الدكتور محمد علي إبراهيم، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن هذا المشروع يمكن أن يفيد دول المنطقة، إلا أنه ليس المشروع الذي يمكن أن يكون سببًا في تعزيز الاقتصاد العالمي في المستقبل.
وأضاف: هذا المشروع مشروعًا جيد مثله مثل غيره من المشروعات الإقتصادية إلا أنه لن يساهم كثيرًا في الاقتصاد الدولي، وذلك لأن ايصال البضائع إلي أوروبا ليست بالمهمة السهلة، ولذا فإن أوروبا سوف تستمر في العمل برًا أو عن طريق السكك الحديدية، كما أن حجم التجارة حاليا مقبول للغاية. لذلك من المهم فتح طرق جديدة، لكنني لا أعتقد أنها ستكون سببًا في تعزيز التجارة العالمية لأن قدرة الحاويات لا تتجاوز 200 قارب ولهذا يجب أن يكون هناك تكامل للممر المائي مع الأرض ولكن المشروع الجديد يفتح المجال لإنشاء مدن جديدة الأمر الذي سيؤدي إلي تعزيز التجارة الإقليمية وحتى أنني أقول أن هذا المشروع سيمهد الطريق للتنمية الحقيقية في أذربيجان وذلك من خلال ربط الطرق التجارية الحالية والمخططة عبر أذربيجان مما سيعزز العلاقات التجارية في العالم.
ومن جانبه قال الخبير الإقتصادي التركي كرم قارابولوت إن هذا المشروع سيفيد العديد من دول المنطقة، وخاصة أذربيجان، وسيجلب الأمن والاستقرار إلي المنطقة.
وأضاف: يُعرف هذا المشروع أيضًا باسم "مشروع طريق التنمية" أو "مشروع طريق الحرير الجديد"، وهو المشروع الذي يربط البصرة (الخليج الإيراني) بتركيا، وهو مشروع يستفيد منه كل من تركيا والعراق وكل الدول التي تقع ضمن نطاق نصف قطرها 1200 كيلو متر. وهذا المشروع ليس بديلاً لطرق قارص- تبليسي- باكو. وطريق قارص- إغدير- ناخيتشيوان- باكو. بل أنه يعتبر مكملاً لتلك الطرق. وتأتي هذه المشاريع نتيجة لموقع تركيا الاستراتيجي كجسر بين آسيا وأوروبا وتطبيقه على الأصعدة المختلفة. وإذا كانت هناك مشكلة قد تنشأ في إحدى المناطق التي تقع فيها هذه الطرق، فإن الأخرى ستعمل بكفاءة وبالتالي سيتم ضمان "الاستمرارية" هذا المشروع وصولا لتعزيز الدور الذي تلعبه تركيا بين آسيا وأوروبا وسيعزز نفوذها في المنطقة. وتعمل تركيا حاليا علي إنشاء شبكة السكك الحديدية محلية ودولية، ومن جهة اخري تهدف تركيا إلى القضاء على مشكلة الإرهاب، التي تحاربها منذ ما يقرب من 40 عامًا ومن خلال تحقيق التنمية والاستقرار، وتحسين التعاون بين الدول، ويتم القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية.
ترجمة : لقمان يونس