إذا كنت تعاني من طعم حامض في فمك، أو الكثير من الغازات، أو حرقة المعدة، أو الشعور وكأنك تقيأت قليلاً في فمك، فقد يُعزى ذلك إلى ارتجاع الحمض أو مرض الجزر المعدي المريئي (GERD). ارتجاع المريء، وهو حالة مزمنة يمكن أن تنتج عن ارتجاع الحمض الذي يحدث بشكل متكرر مع مرور الوقت، أمر شائع جداً، وتشير البيانات إلى أن 783.95 مليون شخص حول العالم أصيبوا بارتجاع المريء في عام 2019، وفقاً لتقرير نشره موقع «هاف بوست».
الارتجاع الحمضي له بعض الآثار الجانبية الأخرى، وفقاً لأطباء الجهاز الهضمي.
إليكم ما يجب التنبه له أيضاً:
1- ضغط في الأذن
قد يكون الضغط في الأذنين أكثر احتمالاً بعد الاستلقاء والسبب هو «ارتجاع المواد من تجمعات المريء في الجزء العلوي من الحلق، حيث تربط الأنابيب البلعوم الأنفي بكل أذن»، كما قال طبيب أمراض الجهاز الهضمي الدكتور مارك تانشيل.
وأضاف: «يؤدي الالتهاب الناجم عن الارتجاع إلى زيادة الضغط في هذه الأنابيب، ما قد يؤدي إلى الشعور بالامتلاء أو الانسداد في الأذنين»، لافتاً إلى أن ألم الأذن والطنين في الأذنين وفقدان السمع من الأعراض الأخرى ذات الصلة.
2- صعوبة في التنفس
وبالمثل، يمكن أن يصل الحمض إلى مجرى الهواء. وقال الدكتور علي خان، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي، إن «قرب المريء من الجهاز التنفسي هو السبب وراء أن ارتجاع الحمض قد يسبب أحياناً صعوبة في التنفس». وأوضح أن الحمض يمكن أن يسبب العدوى أو الالتهاب، ما يؤدي إلى ضيق في التنفس.
3- مشاكل في الأسنان والفم
وفقاً لتانشيل، قد تكون حساسية الأسنان وتآكلها، والطعم الحامض ورائحة الفم الكريهة نتيجة اتصال الحمض مباشرة بتجويف الفم. وقال: «يحمي اللعاب الأسنان عن طريق تخزين الأحماض وتوفير المواد اللازمة لإعادة تمعدن الأسنان لكن حمض المعدة لديه القدرة على التغلب على هذه الدفاعات».
4- ألم في الصدر
من المهم ملاحظة أن آلام الصدر لها أسباب متنوعة، وفقاً لما ذكره خان. وقال: «نريد دائماً استبعاد الحالات المخيفة التي تهدد الحياة أولاً، مثل النوبات القلبية»، مشيراً إلى ضرورة معالجة مشاكل الرئة والتهاب جدار الصدر بعد ذلك. وتابع: «عندما يتم استبعاد هذه الحالات، فإننا نأخذ في الاعتبار ما إذا كان ألم الصدر هو مظهر من مظاهر ارتجاع الحمض غير المنضبط، وهذا قد يستدعي إجراء مزيد من التحقيق من خلال التنظير العلوي».
في الواقع، يعد ارتجاع المريء سبباً لألم الصدر في كثير من الأحيان. يمكن أن يعزى نحو 50 إلى 60 في المائة من آلام الصدر غير القلبية إلى هذه الحالة.
